تحدثت عن انعدام الوعى بماهيه النص الاعلامى ومقاصده هى من الاسباب التى تقف وراء ازمه الثقه الراهنه التى يعانيها الاعلام العربى بصوره عامه والسودانى بصفه خاصه وهى ازمه تصل الى قمتها التعبيريه باتجاه المتلقى العربى الى الازاعات الاجنبيه الموجهه والصحافه الاجنبيه ليس لمتابعه ما يحدث داخل بلده نفسها, فهو يثق فيما تورده من تفسيرات وتعليلات وتعليقات, ويجد فيها وفره فى المعلومات وثراء فى التفاصيل وهو الامر الزى يفتقده فى اجهزه اعلامه المحليه_ولعل من الاشياء التى يتفق عليها العرب فى جميع مجتمعاتهم انهم يستخدمون عباره (كلام جرايد) لوصف الحديث غير الواقعى الزى يجنح للخيال. وهزا الراى السلبى هو مؤشر لوجود خلل فى بنيه النص الزى تقدمه اجهزه الاعلام العربيه للمتلقين.وهزه الاشكاليه المتعلقه بغياب المفهوم الحقيقى للنص الاعلامى قد تعود فى جزء منها الى طبيعه العقل العربى الزى (يتحيز للكلمات اكثر من الافكار وللافكار اكثر من الحقائق )وقد تعود الى اسباب تاريخيه متعلقه بنشاه اجهزه الاعلام العربيه بصوره عامه والصحافه بصوره خاصه فقد نشات معظمها على ايدى ادباء واهل بيان,او الى اسباب سياسيه دفعت بالناشرين ومعدى البرامج الازاعيه والتلفزيونيه الى الادب والدراما والموسيقى هروبا من معالجه القضايا الواقعيه للمجتمع والناس التى قد تؤدى الى المساءله القانونيه او لسحب الترخيص, وقد يعود لاسباب اكاديميه متعلقه بنشاءه اقسام ومعاهد وكليات الصحافه العربيه جميعها ودون استثناء_نشات داخل كليات الاداب واللغه العربيه_ فتاثروا بمنطقها وانعكس زلك على المناهج التى اتخزوها للتد
ريس, وقد يعود السبب جزئيا الى احتكاريه المعرفه والتى تجعل من الحصول على المعلومه هما يوميا فهو يعانى فى الوصول الى مصادر المعلومه بشريه كانت او وثائقيه وتوضع امامه عشرات العراقيل الامنيه,والسياسيه , والاجتماعيه,والاقتصاديه فلا يجد الاعلامىامامه من سبيل لاكمال تقريره.او خبره,او تعليقه,او تحقيقه, الا بالاستعانه بالخيال والمناوره باللغه رمزا وتوريه وجناسا والفاظا متعدده الدلاله غير قاطعه المعانى.ولهزا واعاده للثقه فى اجهزه الاعلام المطبوعه والالكترونيه كمهنه ووظيفه اجتماعيه فلابد ان يتزكر الجهد المهنى والاكاديمى ترسيخا للمفهوم الحقيقى للنص الاعلامى بالتاكيد على ماهيته وتوضيح سماته واوجه الاختلاف بينه وبين النصوص الاخرى التى ينتجها الانسان لاغراض تنظيميه او علميه او قانونيه او تاثيريه او ترفيهيه..وفى البدء لابد ان اشيرالى ان النص الاعلامى يتفق مع بقيه النصوص فى انه تركيب لغوى يحمل دلاله لمعناه, غير انه يستمد ماهيته من انه انه نص واقعىfactualغير خيالىnon_fictional يقوم فى بنيته الاساسيه علىالواقع الموضوعى بكل ما يتضمنه من وقائع ومعارف وخبرات ومفاهيم وقيم واتجاهات لكافه مجالات الحياه الفرديه والاجتماعيه فى ابعادها المختلفه.. والنص الاعلامى فى تعامله مع الواقع يسعى الى ان ينقله حرفيا فى وضوح وصدق ودقه وهو ما يعرف اعلاميا بالتجسيد....فالصوره التى ينقلها النص الاعلامى عن الواقع هى صوره حرفيه تقوم على المطابقه والمساواه بعكس النص الدرامى او الادبى الزى لا ينقل عالم الاشياء او الافعال اوالقيم نقلا حرفيا.. كمثال_العلاقه بين الاديب او المخرج الدرامى والواقع هى علاقه اعاده بناء او اعاده تشكيل يلعب فيها(الزاتى) دورا هاما, فالواقع الزى يقدمه فيه الكثير من ميوله واتجاهاته وخبرته... بينما النص الاعلامى يضعنا فى حضره _الشئ_ او الواقعيه نفسها, فالدلالات الناتجه عنه دلالات مطابقه حيث تعنى فيه ما تقول, اما بالنسبه للادب والدراما فان الدلاله الناتجه هى دلاله ايحاء حيث لا تعنى فقط ما تقول وانما تضمر فائض معنى يزيد عن النص... ونواصل......
ريس, وقد يعود السبب جزئيا الى احتكاريه المعرفه والتى تجعل من الحصول على المعلومه هما يوميا فهو يعانى فى الوصول الى مصادر المعلومه بشريه كانت او وثائقيه وتوضع امامه عشرات العراقيل الامنيه,والسياسيه , والاجتماعيه,والاقتصاديه فلا يجد الاعلامىامامه من سبيل لاكمال تقريره.او خبره,او تعليقه,او تحقيقه, الا بالاستعانه بالخيال والمناوره باللغه رمزا وتوريه وجناسا والفاظا متعدده الدلاله غير قاطعه المعانى.ولهزا واعاده للثقه فى اجهزه الاعلام المطبوعه والالكترونيه كمهنه ووظيفه اجتماعيه فلابد ان يتزكر الجهد المهنى والاكاديمى ترسيخا للمفهوم الحقيقى للنص الاعلامى بالتاكيد على ماهيته وتوضيح سماته واوجه الاختلاف بينه وبين النصوص الاخرى التى ينتجها الانسان لاغراض تنظيميه او علميه او قانونيه او تاثيريه او ترفيهيه..وفى البدء لابد ان اشيرالى ان النص الاعلامى يتفق مع بقيه النصوص فى انه تركيب لغوى يحمل دلاله لمعناه, غير انه يستمد ماهيته من انه انه نص واقعىfactualغير خيالىnon_fictional يقوم فى بنيته الاساسيه علىالواقع الموضوعى بكل ما يتضمنه من وقائع ومعارف وخبرات ومفاهيم وقيم واتجاهات لكافه مجالات الحياه الفرديه والاجتماعيه فى ابعادها المختلفه.. والنص الاعلامى فى تعامله مع الواقع يسعى الى ان ينقله حرفيا فى وضوح وصدق ودقه وهو ما يعرف اعلاميا بالتجسيد....فالصوره التى ينقلها النص الاعلامى عن الواقع هى صوره حرفيه تقوم على المطابقه والمساواه بعكس النص الدرامى او الادبى الزى لا ينقل عالم الاشياء او الافعال اوالقيم نقلا حرفيا.. كمثال_العلاقه بين الاديب او المخرج الدرامى والواقع هى علاقه اعاده بناء او اعاده تشكيل يلعب فيها(الزاتى) دورا هاما, فالواقع الزى يقدمه فيه الكثير من ميوله واتجاهاته وخبرته... بينما النص الاعلامى يضعنا فى حضره _الشئ_ او الواقعيه نفسها, فالدلالات الناتجه عنه دلالات مطابقه حيث تعنى فيه ما تقول, اما بالنسبه للادب والدراما فان الدلاله الناتجه هى دلاله ايحاء حيث لا تعنى فقط ما تقول وانما تضمر فائض معنى يزيد عن النص... ونواصل......